المرتضى للمطران عطالله حنا: أنا مسلمٌ يا سيّادة المطران وايضاً على مذهبك

حيّا وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى نداء رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس المطران عطا الله حنا الذي دعا فيه الى اغاثة غزّة مخاطبًا إياه: “أنا مسلمٌ يا سيّادة المطران. وأيضاً على مذهبك،
أنا عربيّ يرى أنّ ذرّة غبارٍ من جلبابك الطاهر تفوق عروبتها عروبة المنافقين المتخاذلين.

انا مشرقيٌّ أراك، وأسمعك، فاتذكّر بأنّ المسيح هو من عندنا، من عندك، من فلسطين.

أرضنا يا سيّدي لن تكون بعد اليوم الاّ لأهلها الأنقياء المظلومين، مسلمين ومسيحيين، ولن تكون ابداً لأبناء أولاد الافاعي وقتلة الأنبياء…لن تكون لأعداء الإنسانية المجرمين المغتصبين .”
وتضمّن نداء المطران حنّا ما يلي:” ان ما يحدث في غزة اليوم لا يمكن ان يستوعبه عقل بشري”.

واضاف:” أننا نتساءل الى متى سوف تستمر هذه الحرب والتي يدفع فاتورتها الابرياء من ابناء شعبنا في غزة وخاصة شريحة الاطفال الذين يتم انتشالهم من تحت الركام ناهيك عن الاطفال الذين تيتموا وانهم فقدوا كافة افراد عائلاتهم”.

واردف:” ان هذا العدوان نتائجه كارثية مأساوية وتداعياتها على شعبنا ستكون ايضا اليمة وحزينة في ظل هذا الدمار الهائل وفي ظل هذا الكم الكبير من الشهداء والجرحى .”

وتابع:” نناشد اصحاب الضمائر الحية في عالمنا بأن يقوم كل واحد منا بتأدية رسالته الانسانية والاخلاقية والعمل على وقف هذا العدوان حقنا للدماء ووقفا للدمار والخراب .”

واكمل:” ما ذنب هؤلاء الاطفال لكي يُقتلوا بهذه الطريقة وما ذنب هؤلاء الابرياء المدنيين لكي تُحطم المنازل عليهم ويتحولوا الى اشلاء متناثرة ، انها جريمة العصر ، انها الوحشية بأقصى صورها والتي نتائجها سوف تكون كارثية ومشاهد الدمار والموت والقتل ستبقى في ذاكرة الفلسطينيين والعرب وكافة الاحرار في هذا العالم .”

وتابع:” ان هنالك شيئا يتغيرفي عالمنا لصالحنا كفلسطينيين فصور الدمار والخراب والموت هي ابلغ من اي خطاب وبات الكثيرون في هذا العالم يدركون بأن ما يحدث في غزة اليوم انما هي نكبة جديدة وكارثة انسانية لا يمكن ان يستوعبها عقل بشري .”
وختم:” اوقفوا هذا العدوان الهمجي فشهداءنا ليسوا ارقاما فهؤلاء هم بشر خلقهم الله كما خلق كل انسان في هذا العالم ويحق لهم ان يعيشوا بكرامة وحرية ولكن اين هي الكرامة واين هي الحرية مما يحدث اليوم في غزة المنكوبة؟ “

هناء حاج

صحافية لبنانية منذ العام 1985 ولغاية اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى